BiladTalk News and Magazine
مقالات مشابهة
الملاذ الأمن والامان
وجميعنا نمر في أوقات من الأمل والتفاؤل والسعادة
ولكن هذه الحياة يوما لك ويوما عليك لانه هناك جانب اخر تفقدة
كثير من الدول تفتقد لهذه النعمة الجليلة “نعمة الأمن والأمان في الأوطان
فهذه النعمة لطالما أنعم الله بها علينا ولم نشعر بها ولم نشكر الله
عليها يوماً ما.
ومن أعظم النعم التي ينعم بها علينا ربنا سبحانه نعمة الأمن والأمان في الوطن، نعمة يغفل عنها وعن شكرها كثير من الناس
نعمة افتقدتها كثير من الأوطان. ما أعظمها من نعمة، إنها نعمة الأمن وما أدراكم ما نعمة الأمن التي كانت أولَ دعوة
حينما قال: “رب اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات” هنا فضل نعمة الامن على نعمة الطعام واشراب .
وفي ظل الأمن والأمان تحلو العبادة ويصير النوم ثباتاً والطعام هنيئاً والشراب مريئاً وهو مطلب الشعوب كافة والأمن هبة من الله لعباده
وهبها ولا عجب في ذلك فقد قال الله (( فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ))
و قال صلى الله عليه وسلم :
((من أصبح آمناً في سربه معافاً في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيذت له الدنيا بما فيها ))
إن لذالك نعمة الأمن والاستقرار من أعظم النعم التي يظفر بها الإنسان فيكون آمناً على دينه أولاً ثم على نفسه
وعلى ماله وولده وعرضه بل وعلى كل ما يحيط به ولا يكون ذلك إلا بالإيمان والابتعاد عن العصيان
لأن الأمن مشتق من الإيمان والأمانة وهما مترابطتان .
فأول ملأذ اَمن نلجأ اليه هو رب العالمين نتوجه له بالدعاء فنشكو له ونرجو رحمته فتهدأ نفوسنا ويهدينا الى الصواب
اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وولِ علينا خيارنا واكفنا شرارنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك يا رب العالمين..
وعندما نقف بيد واحدة جانب الى جنب لنتجاوز هذه الأزمات هنا نتذوق طعم والملاذ الاَمن الذي يلجأ اليه الانسان في كل زمن ومكان
فالإرادة وسيلتنا الدفاعية ضد الضعف والفشل, وسيلتنا الدفاعيه ضد الاحباط واليأس فتساعدنا كل هذه الوسائل
على تجاوز الازمات والتخفيف من الصعوبات التي تواجهنا والبحث والعمل على الحلول تمكننا من تجاوز تلك الصعوبات والتحديات
وبعد ذلك نتمتع في تذوق الامن والامان ...
