أخبار عاجلة

وجهًا لوجه .. هداف كوريا الجنوبية يهدد آمال علوي

حديث اللبلاد :

سيكون ملعب آل نهيان بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، اليوم، مسرحا لإحدى قمم دور الثمانية لبطولة كاس الأمم الآسيوية السابعة عشرة المقامة في الامارات، التي تجمع طرفين عربيين، هما قطر والعراق.

وتصدر المنتخب القطري مجموعته بجدارة بثلاثة انتصارات محافظا على نظافة شباكه، ليواجه منتخبا عراقيا قويا قدم أداء ملفتا أيضا في الدور الأول، بعد أن فاز بمباراتين وتعادل سلبيا مع إيران في إحدى أقوى مباريات البطولة حتى الآن.

وشدد المدير الفني لمنتخب العراق السلوفيني سريتشكو كاتانيتش على أن كرة القدم في المنطقة العربية بحاجة إلى مزيد من التنظيم والمسؤولية، عشية المواجهة مع قطر.

واردف كاتانيتش الذي أشرف على منتخب الإمارات بين 2009 و2011 «كي تفوز عليك أن تدرك مسؤولياتك في كل دقيقة على أرض الملعب. معظم اللاعبين موهوبون وأقوياء تقنيا، لكن خلال المباراة ينسى بعضهم مهامه».

لكن كاتانيتش الذي تولى منصبه قبل أربعة أشهر، أشاد بالمنتخب الحالي «العراق مميز وهناك شغف كبير. يعيش الشعب من اجل كرة القدم وأنا أريد إسعادهم».

وحصل كاتانيتش على ستة أيام كافية لتجهيز فريقه بعد انتهاء دور المجموعات حيث حل وصيفا لايران بفوزين على فيتنام 3-2 واليمن 3-0، وطالب لاعبيه «قاتلوا وقوموا بوظيفتكم». لكن لا أريد الضغط عليهم والتذكير بـ 2007» عندما أحرز العراق لقبا تاريخيا برغم الظروف الكارثية التي كانت تمر فيها البلاد.

وواظب العراق على بلوغ ربع النهائي على الأقل منذ نسخة 1996 كما حل رابعا في النسخة الاخيرة في أستراليا 2015، لكنه لا يعتبر بين الاربعة أو الخمسة الاوائل في القارة «ربما نحن بحاجة اكثر للتنظيم والدعم المالي والاداري لنكون بين افضل المنتخبات الاسيوية».

وتوقع كاتانيتش الذي يعول على مهارة الشاب مهند علي (18 عاما)، مباراة قوية مع قطر «خاضوا ثلاث مباريات مع 12 لاعبا لذا لن يغيروا كثيرا. بدلوا الأسلوب بين 3-5-2 و5-3-2 و4-3-3 وعدة طرق، لهذا السبب يجب أن أبلغ اللاعبين بضرورة توقعهم لتغييرات الخصم، مشيرا الى ان الارهاق في الادوار الاقصائية قد لا يكون جسديا بل نفسيا أيضا».

في المقابل، يقارب مدرب قطر الإسباني فليكس سانشيز المباراة «بعد اختبارنا ثلاثة أساليب مختلفة في الدور الاول» أمام لبنان (2-0) وكوريا الشمالية (6-0) والسعودية (2-0)، لتحقق قطر أفضل انطلاقة في تاريخها بتسع نقط كاملة. كما أن قطر سمحت لخصومها بالتسديد 3 مرات فقط على مرماها وهو رقم قياسي في الدور الاول.

وقال سانشيز الذي يعرف معظم لاعبيه لتجربته في الفئات العمرية ولا تزال شباك فريقه نظيفة «أعمل منذ زمن بعيد في هذا البلد، لدينا مجموعة جميلة من اللاعبين، في المباريات الودية الاخيرة نافسنا ضد منتخبات قوية مثل سويسرا وايسلندا وواجهنا الاكوادور وقدمنا اداء جيدا».

وعن مباراة العراق تابع المدرب الباحث عن تخطي رصيد العنابي في ربع نهائي 2000 و2011: «نعتبرهم من الأبرز في المسابقة، سنحاول تعديل بعض الامور الصغيرة والتأقلم. العراق يملك مواهب كثيرة».

يحترفون باكرا في أوروبا

يتميز المنتخب القطري بالمعدل المتدني لأعمار لاعبيه ولمع الثنائي المعز علي صاحب سبعة أهداف في ثلاث مباريات والقريب من تحطيم الرقم القياسي للإيراني علي دائي (8 في 1996) بالإضافة إلى أكرم عفيف صاحب 4 تمريرات حاسمة حتى الآن.

ورأى علي عفيف (31 عاما)، شقيق أكرم، انه «يجب ان نصبر على هذه المجموعة، تخوض اول بطولة كبرى لها. أسدي بعض النصائح لهم ولشقيقي أكرم. هو صغير السن لكنه كبير بعقله وخبرته والجميع في آسيا يشهد على ذلك».

مواجهة من نوع خاص

وستكون المواجهة ببعد آخر بمشاركة اثنين من أهم نجوم البطولة الصاعدين في هذه المباراة، وهما القطري المعز علي والعراقي مهند علي.

وفرض المعز علي نفسه نجما للبطولة حتى الآن بتسجيله سبعة أهداف في الدور الأول، بواقع هدف في مرمى لبنان، وأربعة أهداف «سوبر هاتريك» في مرمى كوريا الشمالية، ثم هدفين في مرمى السعودية.

ولم يسبق لأي لاعب أن سجل أكثر من ستة أهداف في نسخة واحدة من بطولة كأس آسيا، منذ تتويج الهداف الإيراني الشهير علي دائي بلقب هداف بطولة عام 1996 بثمانية أهداف، أي بعد أشهر قليلة من ميلاد المعز علي، والذي ولد في آب من العام نفسه.

وسبق للمعز أن خاض تجربة احترافية قصيرة في بلجيكا والنمسا واسبانيا في مقتبل عمره، قبل أن يعود للملاعب القطرية على أمل عودة جديدة للملاعب الأوروبية.

أما مهند علي الذي أكمل عامه الثامن عشر في حزيران الماضي، فقد تألق رفقة فريق الشرطة العراقي محرزا سبعة عشر هدفا في الدوري الموسم الماضي، قبل أن يحتل موقع المهاجم الأساسي لأسود الرافدين في الأشهر الأخيرة، مسجلا حتى الآن ثمانية أهداف في خمس عشرة مباراة دولية، كان آخرها هدفيه في الدور الأول لكأس آسيا في مرمى كل من فيتنام واليمن.

ونشأ مهند في أحد الأحياء المتواضعة في العاصمة بغداد، حيث كانت بدايته الكروية في سن السادسة من خلال «مدرسة عمو بابا» التي كان يُشرف عليها المدرب العراقي الراحل عمانويل داوود، والشهير بعمو بابا، على أمل أن يكون تألقه في بطولة آسيا مفتاحه للانتقال إلى أحد الأندية الأوروبية الكبرى.

البحرين–كوريا الجنوبية

تستعيد البحرين ذكريات نسخة 2007 في سعيها لتحقيق انجاز غير مسبوق خاص بها عندما تواجه كوريا الجنوبية القوية اليوم، في ستاد راشد في دبي، ضمن منافسات دور الـ16.

قبل 12 عاما، فازت البحرين على كوريا الجنوبية 2-1 في أول مواجهة بينهما في كأس اسيا، ثم خسرت بصعوبة امامها 1-2 في نسخة 2011، ليكون اللقاء الثالث بينهما في البطولة الثلاثاء مفصليا للطرفين كونه يأتي في مرحلة خروج المغلوب.

ورغم الفوارق الفنية بين المنتخبين في نسخة الامارات والتي تصب لصالح كوريا الجنوبية التي انهت دور المجموعات بالعلامة الكاملة (9 نقاط) وبشباك نظيفة، فان البحرين التي صعدت ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث بامكانها الاستعانة بتاريخ مواجهاتها الرسمية السابقة مع «محاربي التايجوك» لصنع مفاجأة واقصاء احد اكبر المرشحين لاحراز اللقب.

والتقى المنتخبان خمس مرات في تصفيات كأس اسيا والنهائيات، وتصفيات كأس العالم، فتبادلا الفوز مرتين لكل منهما، مقابل تعادل وحيد.

وقال الشيخ خالد بن سلمان آل خليفة نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم رئيس لجنة المنتخبات «انها مباراة تاريخية امام فريق مرشح لنيل اللقب، وسبق له تحقيق نتائج لافتة بينها فوزه على منتخب ألمانيا في كأس العالم 2018».

عن Evana Alsammanoudi

شاهد أيضاً

الفيصلي يقلب الطاولة على الصريح وينفرد بالصدارة

حديث البلاد :  عاد نسر الفيصلي بالانقضاض على صدارة دوري المناصير للجولة 19 بعدما قلب …