BiladTalk News and Magazine
مقالات مشابهة
حديث البلاد :
الصحفي – خالد عليمات
كثر في السنوات الاخيرة ظاهرة باتت ان يمتلكها كل الشعب الاردني وهو لقب ” سفير النوايا الحسنة ” حيث تحولت هذه الظاهرة الى موضة هذه الايام و معظهم الذين يمتلكون هذا لقب يترنم عليه ويبحثون عن فلاشات الكاميرا هنا وهناك وان المضحك المبكي اصبح هذا اللقب منتشراً منذ دخول المشاهير وامتلاكهم لقب سفراء النوايا الحسنة والتي يمكن نسميه ” سفراء الظهور الكاذب ” .
وان من يمنحهم تلك الالقاب تكون منظمة وهمية لا وجود لها وان كانت موجود على ارض الواقع تكون غير مخولة بمنح الاشخاص لقب السفراء النوايا الحسنة وانا شخصياً اعرف شخصاً هو اردني الجنسية ومقيم في احدى الدول العربية الشقيقة وعندما يأتي الى الاردن يقوم بالاتصال مع بعض الزعران اصحاب النفوس الرخصية عند المال لكي يعملون له حفل استقبال في المطار كونه شخصية مرموقة كما يدعي وهو ايضاً يمتلك شهادة دكتوراه مزيفة ويحمل لقب سفير النوايا الحسنة بمعنى ادق يحمل لقب ” تجارة النوايا الحسنة “.
تبقى الاسئلة المطوحه ..
كيف يحصلون السفراء الوهميون على تلك الالقاب الرفيعة ؟؟
اين حكومتنا الموقرة ؟؟
حيث بعض من يمكتلك هذه الالقاب لا يستحقون ممارسة هذه المهمات الانسانية و الخيرية والدليل على ذلك في الاونة الاخيرة ظهرت عمليات الاحتيال والنصب كان أبطالها من حملة تلك الالقاب اواشخاص يعملون بالاعمال الخيرية وراء جمعيات وهمية غير قائمة والاكثر من ذلك انهم يمثلون الاردن رسميا بالخارج بهذا اللقب ويقومون باستغلال اللقب لاعمال ومصالح شخصية خاصة بهم للاسف اصبحت تجارة النوايا الحسنة .. الا يكفينا الالقاب كاذبة ومزيفة التي لم نعد قادرين على عددها لانها في تزايد مستمر كل يوم في وطننا الحبيب .
والجدير بالذكر ان الأمم المتحدة أكدت مؤخرا أن اختيار سفراء النوايا الحسنة للمنظمة يتم وفقًا لمعايير صارمة جدًا مشيرة إلى أنه عندما تقرر الأمم المتحدة تعيين سفير للنوايا الحسنة فإنها تعلن ذلك دائمًا من خلال قنوات الاتصال الرسمية للأمم المتحدة (البيانات الصحفية الرسمية والمواقع الإلكترونية للأمم المتحدة والمتحدثون باسم الأمم المتحدة) ولا يخول لأي فرد أو أي منظمة أخرى التحدث باسم الأمم المتحدة .
اخيراً وليس اخراً يجب على حكومتنا الرشيدة ان تكون لها دور مهم في منع هذا الظاهرة الفاشية وكلنا أمل وثقة في حكومتنا الرشيدة في ايقاف هذه الظاهرة بل الى هذه الفوضى العارمة في وطننا الحبيب .
